كتب - شريف سمير :
بقدر ما يعتمد الاحتلال على السلاح المباشر فى تصفية القضية الفلسطينية، بقدر ما يلجأ بنفس الدرجة فى عصر ثورة التكنولوجيا والاتصالات إلى المعلومة السريعة التى تمثل "كنزا استراتيجيا" لاصطياد رؤوس وعناصر المقاومة من أقصر طريق، ونجح الكيان الصهيوني فى تجنيد شركة "ميتا" لتنفيذ هذا مخطط "الإبادة الإلكترونية"الجهنمي.
** وسم "#مقاطعة_ فيسبوك"!
وتصدر وسم "#مقاطعة_فيسبوك" قائمة الأكثر تداولا على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعد تقارير تفيد بتورط "ميتا" في تزويد جيش الاحــتلال بمعلومات حول أشخاص من حركة حمــاس الفلسطينية يستخدمون "واتس آب" لتصفيتهم، وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن أن حملة القصف العسكري الإسرائيلي في غزة استخدمت قاعدة بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي والتى تعرف بنظام "لافندر"، حيث حددت في إحدى المراحل 37 ألف هدف محتمل بناء على صلاتهم المزعومة بحماس، وذلك وفقًا لمصادر استخباراتية مشاركة في الحرب.
** تقنية الذكاء الاصطناعي!
وتوصلت مدونات إلكترونية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تمكن من استهداف أشخاص وفقا لتواجدهم في نفس مجموعة الواتساب، مرجحة أنه حصل علي بيانات وفرتها "ميتا" بتقنية معينة، منها توظيف واستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي القادر على اختراق حسابات القادة والكوادر الفلسطينيين لتتصاعد الحرب على حماس.
** "ميتا" الصهيونية!
وكتب حساب باسم “عبق الفردوس”، على موقع “إكس” قائلا: “شركة ميتا #فيسبوك تزود جيش الاحـ ـتلال بمعلومات حول أشخاص من حماس يستخدمون واتس آب لتصفيتهم”، فيما قال الشيخ موسى الخلف عبر حسابه:”فيسبوك .. هذه الشركة الصهيونية تعمل على تسريب بيانات شخصية عن أشقائنا في غزة للاحتلال لمساعدتهم في مطاردتهم".
** اللعنة على زوكربيرج!
كما علق حساب باسم حاتم صبحي، على “إكس” قائلا:”حان الوقت لمقاطعة تطبيقات شركة ميتا التابعه لمارك زوكربيرج .. الراجل ده طول عمره بيدعم الصهاينة ‼”، بينما غرد حساب اخر باسم "أحمد" قائلا:”لو عرفت أن ميتا تدعم الكيان الصهيوني ويقدم معلومات إليه، فمن واجبك أن تقاطع الفيس، وأعتقد أنه لاوجه للمقارنة بين تويتر والفيس، فالأخير بلا قيمة".
** تصفية الفلسطينيين!
وانهمرت كالمطر تعليقات أخري تصف ميتا بأنها "راعية الإبادة فى فلسطين" وتوفر للاحتلال برامج تحدد اماكن الفلسطينيين لتقصفهم آلة الحرب الإسرائيلية بلا رحمة هم وأسرهم .. وأضافت تغريدة أخرى أن منصة الفيسبوك أصبحت من أكثر المنصات معاداة للقضية الفلسطينية بكل الطرق وأبشعها، بل تدعم الاحتلال بشتى الطرق في تصفية الفلسطيينين وعائلاتهم.
** كتائب إلكترونية!
وعلق حساب شامل الشندويلي، على “إكس” قائلا:”منذ بداية الحرب، والفيسبوك يمحى أي كلمة اًو شيء عن فلسطين .. والآن يتعاون بتسليم كل مفاتيح فلسطين للعدو الإسرائيلي المغتصب"، فيما تساءل حساب باسم "محمد طارق" :"هل مازلت تعتقد أن الفيسبوك تم إنشاؤه بواسطة طالب مجهول الهوية كان يشعر بالملل؟ و هل مازلت من رواد الفيسبوك؟! .. إذا كان الأمر كذلك فأنت أكبر المغفلين وأحمق الحمقى".
** منصة عربية مضادة!
واعتبر رواد السوشيال ميديا أن "ميتا" تكيل بمكيالين في القضية الفلسطينية، وتحاول تقييد المحتوى المتعلق بقطاغ غزة وما تتعرض له من قصف إسرائيلي، مقابل عدم تقييد أي محتوى إسرائيلي، بحسب تعبيرهم، ويراهن رواد آخرون على أن مقاطعة منصات الشركة لمدة 24 ساعة فقط سيكبّدها خسائر ضخمة، فيما طالب البعض بإنشاء منصة عربية تدعم المحتوى العربي والقضية الفلسطينية بشكل خاص.